مصداقية الأخبار في مواقع التواصل الاجتماعي لدى الجمهور العراقي دراسة مسحية لجمهور مدينة بغداد
الملخص
لقد اصبح قارئ اليوم اكثر وعياً وادراكا من قبل لما ينشر أو يبث عبر وسائل الإعلام المختلفة سواء كانت التقليدية منها أو وسائل الإعلام الجديد ولا تمرر عليه الأخبار المضللة أو الكاذبة أو الملفقة بسهولة. ونظرا للتطورات التكنولوجية التي حصلت لوسائل الإعلام والمعلوماتية فقد ظهرت وسائل إعلام جديدة تنقل الأخبار بسرعة بعيدا عن قبضة الحكومات وتمتاز بنوع من الحرية بأبداء الراي والتفاعلية والتشاركية كما في شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع التدوين والمواقع الإخبارية بكافة اشكالها وانواعها حتى أصبحت مصدرا يلجأ اليه القراء لمعرفة ما يدور حولهم من مجريات الأحداث والقضايا.. وقد فرض هذا التطور الكبير على صعيد نقل الخبر وسرعة انتشاره الى الحاجة للتأكد من مصداقية تلك الأخبار والمعلومات ومدى صحتها ووثوق مصادرها.
وهذه الدراسة عالجت عدة موضوعات من أهمها مدى موثوقية القارئ العراقي بما ينشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ومعايير المصداقية لديه ومستوياتها، وهل أصبحت وسائل الإعلام الجديد وخاصة مواقع التواصل مصدرا بديلا للأخبار والمعلومات عن الوسائل الإعلامية التقليدية، حيث استخدم المنهج المسحي لعينة عشوائية من جمهور مدينة بغداد بجانبيها الكرخ والرصافة وشملت 300 شخص كان 72% منهم يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مستمر ويومياً .
وكان من اهم نتائج الدراسة بان الجمهور العراقي يفضل الوسائل الإعلامية التقليدية كمصدر اخباري على مواقع التواصل الاجتماعي فبالرغم من اطلاعه على الأخبار والمعلومات على صفحاتها الا انه لا يثق بها دوما فهي أحيانا ما تخلو من التفاصيل الدقيقة وتكون غير واضحة وربما تكمن وراءها اهداف خفية.