دور مواقع التواصل الاجتماعي في تطوير مهارات أطفال التوحد من وجهة نظر ذويهم (دراسة مسحية لعينة من أولياء الأمور لأطفال التوحد)

المؤلفون

  • أ. د يسرى خالد إبراهيم المؤلف
  • د. ولاء محمد علي حسين المؤلف

الملخص

يعد مرض التوحد من الأمراض الغامضة ولم يتمكن العلم ان يجد علاجا مناسبا له ويتسبب هذا المرض باضطرابات سلوكية لدى المصاب تظهر بتأخر في النمو العقلي والإدراكي وانحراف بمسارات التعلم وصعوبة في التواصل مع الآخرين .
لذا فقد أجريت الكثير من البحوث النفسية والتربوية والاجتماعية عن هذا المرض كما افتتحت الكثير من المراكز التأهيلية والعلاجية والتعليمية لهذه الفئة، وبرز دور مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق قيام هذه المعاهد بفتح صفحات لها للحديث عن المرض وللتعريف ببرامجها التعليمية سواء بالجانب المعرفي او السلوكي فكان للإعلام الرقمي دورا مميزا بتوعية الجمهور بهذا المرض وكيفية التعامل معه عن طريق تقديم الرسائل الإعلامية ذات المغزى التعليمي والتثقيفي فضلا عن عرض فيديوات تدريبية تساعد المدرسين وأولياء الأمور بالوقت نفسه في تطوير مهارات أبنائهم وتفاعل الكثير من أولياء الأمور مع هذه البرامج سواء بالتعليق أو المشاركة أو الإشارة .
وينطلق البحث من تساؤل رئيس هو :هل تمكنت مواقع التواصل الاجتماعي من تطوير مهارات أطفال التوحد عن طريق رسائلها ؟والى أي مدى تحقق لها ذلك ؟ ويهدف البحث التعرف على مستوى الفائدة المتحققة من تفاعل أولياء أمور هذه الفئة مع الرسائل الالكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الصفحات، ويعد هذا البحث من البحوث الوصفية اعتمد منهج المسح الوصفي التحليلي باستخدام الاستبانة الالكترونية أداة بحثية توجه من خلال هذه الصفحات بالفيس بوك الى أولياء الأمور علما ان هذه الصفحات بعضها عراقي وبعضها عربي (لبنان وليبيا والأردن )وبذلك يمكن لهذه الدراسة ان توفر لنا قاعدة بيانات تستخدم لتطوير البرامج التعليمية وأساليبها فضلا عن العمل على تقديم حلول ناجعة للتخفيف من نتائج هذا المرض عليهم والبحث عن برامج لتطوير مهاراتهم الاتصالية والتواصل مع المجتمع .
ومن النتائج التي توصلت اليها الدراسة :ضعف الاهتمام الحكومي باستخدام الإعلام الرقمي لهذا الجانب وتوظيفه من جهات استثمارية بالية يغلب عليها الطابع الدعائي أما فقرات المقياس فقد تبين ان لهذه الصفحات دور في تطوير مهارات الاهتمام بالذات أما في مجال مهارة الاستقبال فقد كان لهذه الصفحات دور ايجابي بتطوير مهارات التواصل اللفظي والبصري والسمعي وكان دورها محدود في تطوير مهارة الإرسال بينما وجد ان تطوير مهارة المعلومات كانت متباينة من أسلوب الى أخر ومن حالة الى أخرى.

منشور

2025-07-16

إصدار

القسم

Articles