إدارة الأزمات في ظل غياب الثقة بالآخر

المؤلفون

  • أ.م.د. إيثار طارق خليل المؤلف

الملخص

تشكل الثقة العنصر الأساس والجوهري في أي علاقة تربط بين طرفين ، حكومة وشعب ، مؤسسة وجمهور ، فرد وآخر .
وإذا ما تزعزعت هذه الثقة فهذا يشير إلى خلل أو أزمة في تلك العلاقة ؛ فقد واجهت الحكومة العراقية تحدياً حقيقياً عندما إنفجرت تلك الأزمة وخرجت عن السيطرة بعدما خرجت الجماهير لتعتصم في الساحات والشوارع العامة للمطالبة بجملة من الحقوق لخصّها البعض بشعار عام أصبح فيما بعد آيقونة المتظاهرين في جميع سوح التظاهر تحت عنوان ( نريد وطن ) ، لتضع الحكومة امام تحدياً وجودياً لم تهدأ جذوته إلاّ بإعلان إستقالة رئيس الحكومة آنذاك ( عادل عبد المهدي) بعد عام من توليه المسؤولية . وقد صاغ الباحث مشكلة البحث بتساؤل رئيس ( ما اسباب غياب الثقة بين الحكومة العراقية والمواطن العراقي ؟)، وللإجابة على هذا التساؤل برزت مجموعة من الأسئلة الفرعية أبرزها يتضمن أبرز الأزمات التي يعاني منها المواطن العراقي ودور الحكومة العراقية في إعادة بناء الثقة مع مواطنيها ؟
وإستخدم الباحث المنهج المسحي وتحديداً المسح بطريقة العينة العمدية فيما يتعلق بالبحث بجمع البيانات والمعلومات عن طبيعة الأزمة وأسباب ضعف الثقة بين الطرفين ، كما إستخدم الباحث أداة الإستبانة للوصول إلى المعلومات إضافة إلى أداة الملاحظة التي يمكن أن توفر خزيناً معرفياص للباحث الذي يتصدى لمشكلات مستمرة وظاهرة للعيان ، وقد توصل الباحث إلى عدد من النتائج ،أهمها ،أن النتائج اظهرت ان غالبية المبحوثين كانوا من الرجال, وهي نتيجة تبدو طبيعية مع واقع المجتمع العراقي والمجتمعات الشرقية بشكل عام والتي تعد من المجتمعات الذكورية , فحركة المرأة وخاصة في التجمعات البشرية الكبيرة تبدو محدودة، وأن أغلب المبحوثين كانوا من العاطلين عن العمل ولعل هذا يفسر طبيعة مطالبهم وطبيعة الجمهور بإعتبار إن النتائج أظهرت كذلك إن أغلب المحتجين من حاملي شهادة البكالوريوس.

منشور

2025-07-16

إصدار

القسم

Articles