دور وسائل الاتصال الالكتروني في ترسيخ الثقافات الوافدة دراسة ميدانية على عينة من جمهور مدينة بغداد
المؤلفون
م. د علي عبدالحسين
المؤلف
الملخص
يمارس الاعلام بكافة اشكاله وفنونه تأثيراً كبيرا في تشكيل ثقافات الشعوب ، نظرا لما يتمتع به من حضور وجاذبية واتقان ، خاص مع مطلع الالفية الثالثة وما رافقها من ثورة معرفية كبيرة في مجال الاتصالات ، اذ استطاع الاعلام ان يسخرها لخدمته وتحقيق ابرز اهدافه وهو الوصول الى اكبر عدد من الجمهور والتأثير فيه ، الامر الذي جعل الجمهور يتعرض الى كم هائل من المعلومات والافكار الوافدة من كل شعوب العالم، وهو ما انعكس على ثقافاتها وقيمها التي قد تكون متباينة اشد التباين مع هذه الثقافات الوافدة . ولعل مواقع التواصل الاجتماعي التي افرزتها الثورة الرقمية ، كان لها النصيب الكبير في نقل هذه الثقافات ،فعلى الرغم من ايجابياتها الكثيرة وما توفرته من مناخاً رحباً وميسراً للتواصل الاجتماعي بين شعوب الارض، الا ان البعض قد يسيء استخدامها لغايات قد تكون عبثيه واحياناً قد تكون منظمة وممنهجة بقصد التأثير السلبي في ثقافات المجتمعات المحافظة ومنها المجتمع العراقي وهو ما يعرف بالاغتراب الثقافي ، ومن هذا المنطلق جاء هذا البحث لمعرفة ابرز الثقافات الوافدة للمجتمع العراقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وما هو دور هذه المواقع في ترسيخ هذه الثقافات.