مصادر المعلومات في برنامج الحرة تتحرى وعلاقتها بأساليب الحرب النفسية الموجهة إلى المجتمع العراقي

الملخص

تقوم الحرب النفسية في قناة الحرة وبالأخص في برنامجها الحرة تتحرى على أساليب عدة توجهها إلى المجتمع العراقي مستخدمة وسائل عديدة مستعينة بمصادر لا يمكن حتى استخدامها في ابسط البرامج التلفزيونية، ولكن يتم استخدامها بحرفية كبيرة مما يجعل المتلقي للمادة الاعلامية يثق بتلك المعلومات الواردة.
ان الدراسة تهدف إلى تحليل محتوى المادة الإعلامية في قناة الحرة لبرنامجها الحرة تتحرى من بدأ البرنامج 2018 إلى فترة 2021 لعدد من العينة بلغت 16 حلقة تخص العراق.
ركزت الدراسة على مصادر المعلومات المستخدمة والأساليب النفسية من حيث القائمين عليها (قناة الحرة) و سائلها ومحتوها وجمهورها المستهدف.
الحرب النفسية التي تروج لها قناة الحرة في برنامجها (الحرة تتحرى) تبدأ من (البيت الابيض، الرئيس، وزير الخارجية، شبكة تلفزيون الشرق الأوسط) وتظهر على شكل منطوقة (خطابات، برامج تلفزيونية، مدونين، فعاليات وأنشطة) حيث قدمت مضامين عدة موجهة للمجتمع العراقي ومن تلك المضامين الشائعات، وعدم مراعاة قواعد السلوك الاجتماعي، واضعاف الثقة بالنفس، وعدم احترام القدوة.
واعتمد الباحث في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، حيث يمكن من خلاله ايجاد النتيجة التي يسعى إليها البحث ليصل إلى نتائج صحيحة، مستخدما فئات التحليل التي استخرجت من البرنامج والتي بلغت 91 فئة فرعية و 15 فئة رئيسية وهي : فئة الزمن، فئة مصادر المعلومات، فئة المصادر المكتوبة، فئة الضيوف، فئة الأهداف، فئة المعاني والافكار، فئة أساليب الحرب النفسية.
خلصت الدراسة إلى ان الحرب النفسية في قناة الحرة وبرنامجها الحرة تتحرى استخدم عدة أساليب نفسية ضمن مادته الإعلامية المعروضة للجمهور العراقي مركزاً على اسلوب الدعاية والاشاعة والتضليل وافتعال الازمات بالإضافة الى المعاني والافكار النفسية الاخرى التي تمس عمق المجتمع العراقي، وتعمل على تشويش الفكر واشغال المجتمع بقضايا بعيدة عن الواقع الذي يعيشه، وكل ذلك ما تسعى أليه الادارة الامريكية من اجل تحقيق الاهداف المرسومة