التحول من "تمكين" الواقع الفيزيائي الى "إمكانات الفضاء المجازي بحث في طبيعة الخطاب الاعلامي لـ"داعش"

الملخص

يرصد البحث طبيعة الخطاب الاعلامي لتنظيم داعش ومن ثم "دولة الخلافة" التي تشكلت من خلاله والتحولات التي طرأت على الخطاب من خلال مستويين اثنين هما مرحلة السيطرة والتمكين وإعمال السياسات بعد تشكيل دولته المزعومة وهو ما اطلقنا عليه بتمكين الواقع الفيزيائي، ومرحلة ما بعد الدولة تلك وفقدانه الارض وتحول سياساته وتنظيماته الى الواقع الافتراضي وادارة شؤونه عبر شبكة الانترنت ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما اطلقنا عليه "امكانات الفضاء المجازي"، وتدور الرؤية حول الكيفية التي سيكون عليها الخطاب بعد فقدانه المواقع التي كانت تقوم عليها الدولة والتطورات السياسية والعسكرية التي قوضت سلطة التنظيم، وفيما اذا كانت ستؤثر على بنية الخطاب ومقدار فاعليته، وبشكل موجز قياس مقدار التحول –سلبا او ايجابا- من تمكين الواقع الفيزيائي الى امكانيات الفضاء المجازي. ليخلص البحث الى ان تنظيم داعش ومثله التنظيمات المتطرفة عقائديا –سواء كانت تمارس العمل التنظيمي او تدير شؤون مساحات تقترب من مفهوم الدولة- لا يمكن ان تنتهي فكريا مع خيارات الحسم العسكري ومن الممكن ان يشهد الخطاب ضمن الفضاء المجازي تطورا يقف على العكس خسارته العسكرية، بعد ان تتحول جهود التنظيم اجمع باتجاه الواقع الافتراضي في اعادة هيكلة التنظيم وادامة التواصل مع العناصر التابعة المؤيدة له.